الجيش اللبناني الحر!!

مجموعة الملشيات التي قاتلت وقتلت الشعب اللبناني الشقيق، لصالح العدو الاسرائيلي.
لن أدخل في تاريخ العمالة لأنطوان لحد الضابط اللبناني الذي تولى قيادة ما يسمى جيش لبنان الحر الموالي لإسرائيل ، والذي انهار على يد المقاومة اللبنانية البطلة، إبان التحرير في أيار سنة 2000 .
لا يهم ان كان الخائن لحد يقيم حاليا في تل أبيب و يدير مطعما صغيرا، أم لا، وقد سمعت مؤخرا أن الكيان الاسرائيلي رفض تجديد رخصة المطعم ، لأن نهاية الخائن الذل والهوان.
يبدو أن سياسة النأي بالنفس تسللت إلي بالعدوى، وأصبح فريقا بكامله لا يهمني، وأنأى بنفسي حتى بالرد على بعض قيادته السياسية الساقطة.
تلك التي نست أو تناست آلاف الشهداء السوريين الذين ارتقوا لمرتبة الشهادة دفاعا عن الشعب اللبناني ابان استعار نيران الحرب الأهلية هناك ، لم لا فالذهب الخليجي أعمى بصرهم وبصيرتهم.
أما الفصيل الذي يقتل الشعب السوري فهؤلاء لن نرتضي لهم الا المشانق في احدى الساحات السورية التي أرادوها مسرحا لإجرامهم.
في زيارة الى أرض البطولات ” مليتا” سأل المشرف على المتحف الذي يحتفظ بحطام السلاح الاسرائيلي، برأيكم ما هو اسم الجيش الذي كان يقاتل لصالح العدو الاسرائيلي، أجبته على الفور لا تقل لي الجيش الحر؟
أجابني صحيح ، كان اسمه الجيش اللبناني الحر.
الغريب أن البيّنات واضحة لذوي الألباب، لكن من وُضِع على قلوبهم وعقولهم غشاوة لا يمكن أن يميزوا الخيط الأبيض من الأسود، ولا يمكنهم إدراك أن ما يجري من “رمد عربي” أعمى العيون عن حقيقة التخطيط العقلاني للحرب على الوطن العربي بشكل عام وعلى قلب العروبة بشكل خاص.
الوسيلة نفسها عصابات مهنتها القتل والاجرام، والتسمية نفسها، “الجيش الحر”، أما الغاية فهي السيطرة على ثروات الوطن العربي ومقدّراته وسلخه عن تاريخه وحضارته وجذوره.
العقد المؤامراتية بدأت تتفكك، وخيوطها أوهن من شبكة العنكبوت …. اليوم سقط القناع عن الأقنعة وانقشع الضباب الذي تستر خلفه جميع من شاركوا في التخطيط لانهيار الدولة السورية.
قطر مولت الحرب على سورية، والسعودية جندت الارهابيين ومولت أسرهم وسلّحت الارهاب على سورية، والبقية من العربان، لاحول لهم ولا قوة فهم أمام خيارين لا ثالث لهما: إما النأي بالنفس عما يجري في سورية أو التزام الصمت والتصويت على خراب سورية.
أما العقل المخطط فهو الموساد الاسرائيلي والاستخبارات الأمريكية…. وكل ما في الحظيرة العربية من نعاج وحمير تسوقهم اسرائيل وأمريكية واذا ما اختاروا طريقا آخر قطعت رقابهم مع الرسن.
قطر مولت الانتخابات الاسرائيلية، وهذا ليس غريبا على من تمتد اصولهم الى بني اسرائيل، لكن ما هو مستغرب حالة الثبات التي تعيشها الشعوب العربية وهي ترى بأم العين كيف يجري تدمير العروبة من جهة، و التمرغ بأحذية قادة العدو الاسرائيلي من جهة أخرى.
هي الثورة التي نريدها …. ثورة تحمي العروبة والاسلام والارث الحضاري.. ثورة تقضي على من يمولون العدو الاسرائيلي ويفتتون العروبة ثورة حقيقية لا ثورة قطيع .. فهل هناك من يدرك أن الثورة الحقيقية للعرب لن تقوم الا من دمشق وعلى يد القائد العروبي بشار الأسد؟

ميساء نعامة

تم نشر هذا المقال في مجلة الأزمنة بتاريخ 27/01/2013

Scroll to Top